التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أن رجلًا قال للنبي: أوصني؟قال: لا تغضب

          6116- قوله: (عَنْ أَبِي حَصِينٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه بفتح الحاء وكسر الصاد المُهْمَلتَين، وأنَّ الكُنى بالفتح، والأسماءَ بالضَّمِّ [خ¦110] [خ¦595]، واسمُ هذا: عثمانُ بن عاصم، و(أَبُو صَالِحٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّ اسمَه ذكوان السَّمَّان الزَّيَّات.
          قوله: (أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلعم: أَوْصِنِي، قَالَ: «لَا تَغْضَبْ»): قال ابن شيخِنا البُلْقينيِّ عَنِ ابن بَشْكُوال: (إنَّه جاريةُ بن قُدامةَ، كذا في «مسند ابن أبي شيبة»، و«المؤتلف والمختلف» للدارقطنيِّ)، انتهى، ورأيتُ بعضَهم عزا لأحمدَ في «المسند»: أنَّه جاريةُ بن قُدامة، انتهى، قال ابن شيخِنا البُلْقينيِّ: (ويحتمل أن يكونَ أبا الدرداء، لما في «فوائد أبي الفضل بن خيرون»، ويحتمل أن يكون عبدَ الله بنَ عمرَ وغيرَه؛ لما في «فوائد ابن صخر»، قال ابن صخرٍ بعد ذِكْرِ أنَّه عبد الله بن عمر مِن حديثٍ: وهذا رُوِيَ عَن غير واحدٍ مِنَ الصَّحَابة ♥ مسندًا، وهو مِن حديث عبد الله بن عمر صحيحٌ، وإسناده صالحٌ، وفي «الفوائد» أيضًا: عن سفيان بن عبد الله الثقفيِّ مثلُ حديث ابن عمر)، انتهى مُلَخَّصًا، والله أعلم، وقال بعض حُفَّاظ مِصْرَ مِنَ المُتَأخِّرين: (إنَّه وقع مثلُ هذا السُّؤال لأبي الدرداء، وعبد الله بن عمر، وكذا وقع مثلُه لعثمان بن أبي العاصي)، وذكر ذلك مَعْزُوًّا لكتبه، ولكنَّ النسخةَ سقيمةٌ، وغالبُ ظنِّي أنَّه ذَكَر وقوعُ ذلك لغير مَن ذُكِر، والله أعلم.