التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أسلمت على ما سلف من خير.

          5992- قوله: (حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه الحكم بن نافع، و(شُعَيْبٌ): هو ابن أبي حَمْزَةَ، و(الزُّهْرِيُّ): مُحَمَّدُ بنُ مسلم، و(حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ): تَقَدَّمَ أنَّ (حَكِيمًا) بفتح الحاء، وكسر الكاف، و(حِزَامًا): بالحاء المُهْمَلة، وهذا مَعْرُوفٌ، تَقَدَّمَ.
          قوله: (أَتَحَنَّثُ بِهَا): تَقَدَّمَ الكلامُ على (التحنُّث) مُطَوَّلًا في أوَّل هذا التعليق [خ¦3]، وهو بالثاء المُثَلَّثة.
          قوله: (أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ): تَقَدَّمَ الكلام عليه في (الزكاة) [خ¦1436].
          قوله: (وقال مَعْمَرٌ وَصَالِحٌ وَابْنُ الْمُسَافِرِ: أَتَحَنَّثُ): أمَّا (مَعْمَرٌ)؛ فهو ابن راشد، تَقَدَّمَ، وتَقَدَّمَ ضبطه [خ¦5944]، وأمَّا (صَالِحٌ)؛ فهو ابنُ / كيسانَ، وأمَّا (ابْنُ الْمُسَافِرِ)؛ فهو عبد الرَّحْمَن بنُ خالد بن مسافر الفَهْمِيُّ، وهؤلاء(1) الثلاثة مِن تلامذة الزُّهْرِيِّ.
          قوله: (أَتَحَنَّثُ) يعني: بالثاء المُثَلَّثة.
          قوله: (يُقَالُ(2) أيضًا عَنْ أَبِي الْيَمَانِ: أَتَحَنَّتُ) يعني: بالتاء المُثَنَّاة مِن فوقُ، ويأتي الكلامُ عليه بُعَيده.
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ): هو مُحَمَّد بنُ إسحاقَ بن يَسار، إمامُ أهل المغازي، تَقَدَّم، (التَّحَنُّثُ: التَّبَرُّرُ): (التحنُّث): بالمثلَّثة.
          قوله: (وَتَابَعَهُمْ هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ): أي: تابع الثلاثةَ المذكورين الَّذين روَوه عَنِ الزُّهْرِيِّ؛ مَعْمَرًا، وصالحًا، وابنَ المسافِر؛ أي: فرواه هشامُ بن عُرْوةَ عن أبيه عن حَكِيم بالمُثَلَّثة، قال ابن قُرقُول: («كنتُ أتحنَّتُ»: بتاء مُثَنَّاة رواه المَرْوزيُّ في «باب مَن وصل رَحِمه»، وهو غلطٌ مِن جهة المعنى، وأمَّا الرِّواية؛ فصحيحةٌ، والوَهَمُ فيه مِن شيوخ البُخاريِّ؛ بدليل قول البُخاريِّ: «ويُقال أيضًا عن أبي اليمان: أتحنَّث أو أتحنَّت» [خ¦2220]؛ على الشكِّ، والصَّحيحُ الَّذي روَته الكافَّة بثاء مُثَلَّثة)، انتهى.


[1] في (أ): (وهذا)، ولعلَّ المُثبتَ هو الصَّوابُ.
[2] كذا في (أ)، ورواية «اليونينيَّة» و(ق): (ويقال)؛ بزيادة واو.