التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ومنع

          5975- قوله: (حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ): هو سعد بنُ حفص الطَّلْحِيُّ الكوفيُّ الضَّخْمُ، عن شيبان النَّحْويِّ فقط، وعنه: البُخاريُّ، والدارميُّ، وعبَّاس الدُّوريُّ، وغيرُ واحدٍ، وَثَّقَهُ مُطَيَّن، وقال: تُوُفِّيَ سنة ░215هـ▒، انفرد بالإخراج له البُخاريُّ، وليس في مشايخ البُخاريِّ _بل ولا في مشايخ بقيَّة أصحاب الكُتُب السِّتَّة_ مَن اسمه سعدٌ سواه، و(شَيْبَانُ): تَقَدَّمَ أنَّه النَّحْويُّ، وتَقَدَّمَ بعيدًا أنَّه منسوبٌ إلى القبيلة، لا إلى صناعة النَحْو، كذا قاله ابنُ الأثير في «الأنساب»، وقال ابنُ أبي داود وغيرُه: (مَن(1) يُنسَب إلى القبيلة يزيدُ بن أبي سعيد النَّحْويُّ، لا شيبان النَّحْويُّ هذا)، انتهى [خ¦112]، و(مَنْصُورٌ): هو ابن المُعتمِر، تَقَدَّمَ مِرارًا، و(المُسَيَّبُ): هو بفتح الياء بلا خلاف، وهو المُسَيَّبُ بنُ رافع الكاهليُّ، أبو العلاء الضريرُ، عن سعدٍ وحفصةَ مرسلًا، وعن البراء وعلقمة، وعنه: ابنُه العلاءُ، ومنصور، وإسماعيل بن أبي خالد، وكان حُجَّةً صوَّامًا قوَّامًا، مات سنة ░105هـ▒، أخرج له الجماعةُ، و(وَرَّاد): تَقَدَّمَ [خ¦844]، و(الْمُغِيرَة): هو ابن شعبةَ، تَقَدَّمَ [خ¦58].
          قوله: (حَرَّمَ(2) عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ): تَقَدَّمَ قريبًا ما (العقوقُ)، وإنَّما خصَّ الأمهاتِ هنا بالذِّكْرِ وإن كان عقوقُ الآباء وغيرِهم مِن ذوي الحقوق عظيمًا؛ فلعقوق الأمَّهاتِ مزيَّةٌ في القُبْحِ على ذلك، والله أعلم.
          قوله: (وَمَنْعَ وَهَاتِ): تَقَدَّمَ الكلام عليهما في (الصلاة)، وعلى (وَأْدِ البَنَاتِ) [خ¦2408]، وعلى (قِيلَ وَقَالَ)، وعلى (كَثْرَةَ السُّؤَالِ)، وعلى (إِضَاعَةَ الْمَالِ) [خ¦1477].


[1] في (أ): (لم)؛ وذلك أنَّه كان الكلام: (إنَّه لم يُنسَب إلى القبيلة إلَّا يزيد...)، فضرب على (إنَّه) و(إلَّا)، وترك (لم)، ولعلَّ المُثبتَ هو الصَّوابُ.
[2] في (أ): (وحرم)، والمثبت من «اليونينيَّة» و(ق).