الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب مناقب عمر بن الخطاب

          ░6▒ (بَابُ مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ): أي: ابن نُفَيل _بالنون والفاء واللام مصغراً_ ابن عبد العزى بن رِياح _بكسر الراء فتحتية فألف فحاء مهملة_ ابن عبد الله بن قُرْط _بضم القاف وسكون الراء فطاء مهملة_ ابن رَزَاح _بفتح الراء والزاي فألف فحاء مهملة_ ابن عدِي _بكسر الدال المهملة_ ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهر _بكسر الفاء، واسمه: قريش مصغراً_ ابن مالك بن النضر، يجتمعُ مع النَّبي صلعم في كعب وعدد ما بينهما من الآباء إلى كعب متفاوتٌ بواحد بخلاف أبي بكر فبين النَّبي صلعم وكعب سبعة آباء، وبين عمر وكعب ثمانية.
          وأمُّ عمر: حَنْتَمَة _بفتح الحاء المهملة فنون ساكنة فمثناة فوقية فميم مفتوحتين فهاء تأنيث_، وقال العينيُّ: ويقال: خيثمة _بالخاء المعجمة وسكون التحتية وفتح المثلثة_، ثم قال: وهو الأشهر، والأوَّل أصحُّ، وهي: بنتُ هاشم ذي الرُّمحين. انتهى. ابن المغيرة، ويقال: هشام، ابنة عمِّ أبي جهل والحارث ابني هشام بن المغيرة، قال في ((الفتح)): وقعَ عند ابن منده أنها بنت هشام أخت أبي جهل وهو تصحيفٌ نبَّه عليه ابنُ عبد البر وغيره، و((عبارة التَّهذيب)) للنَّووي قالوا: فمَن قال: بنتُ هشام: كانت أختُ أبي جهل، ومَن قال: بنت هاشم: كانت بنت عمِّه، قال ابنُ عبد البر: الصَّحيح بنت هاشم، ومن قال: بنت هشام، فقد أخطأَ. انتهت.
          (أَبِي حَفْصٍ): بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء فصاد مهملة، وهو في الأصلِ ولد الأسد، قال في ((القاموس)): وبه كنى النَّبي صلعم عمر ☺. انتهى.
          وذكره أيضاً ابن إسحاق في ((سيرته)) وليس تكنيته بذلك لأن له ولداً يسمى حفصاً، كما قد يُظنُّ نعم له حفصة وهي أمُّ المؤمنين وأكبر أولادِهِ، ولقِّب بالفاروق، قيل: أوَّل من لقَّبه به النَّبي صلعم رواه أبو جعفر بنُ أبي شيبة في ((تاريخه))، من طريقِ ابن عبَّاس عن عمر، ورواهُ ابنُ سعد من حديث عائشة، وقيل: أهل الكتاب، وأخرجه ابنُ سعد عن الزُّهري، وقيل: جبريل، رواه البغوي، كذا في ((الفتح)) و((العمدة)).
          وقد يجمعُ بأن جبريل أول من لقبه من الملائكة والنَّبي عليه السلام من البشر (القُرَشِيِّ): / نسبة إلى قريش، وهو فهرٌ جدُّه الأعلى (العَدَوِيِّ): بفتح العين والدال المهملتين، نسبة إلى عدي السَّابق إلى جده السابع (☺).
          وقد استخلفه أبو بكر فبقي خليفة عشر سنين وستة أشهر وأربع ليالٍ حتى قتله أبو لؤلؤة المجوسِي، وقيل: النَّصراني، غلام المغيرة بن شُعبة، طعنَه بحربة يوم الأربعاء ودُفن في يوم الأحد، هلال المحرم سنة أربع وعشرين، وعاش كعمر النَّبي صلعم وأبي بكر وعائشة وعلي.