نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: ما فعله إلا في عام جاع الناس أراد أن يطعم الغني الفقير

          5438- (حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ) بفتح القاف والصاد المهملة، هو: ابنُ عقبة أبو عامر السَّوائي، قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) هو: الثَّوري (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ) بالموحدة المهملة (عَنْ أَبِيهِ) عابس بن ربيعة النَّخعي (عَنْ عَائِشَةَ ♦) أنَّها (قَالَتْ: مَا فَعَلَهُ) أي: النَّهي المذكور في الحديث الذي مرَّ في باب ما كان السَّلف يدخرون، من طريق خلاد بن يحيى، عن سفيان، حيثُ قال عابس: «قلت لعائشة ♦: أنهى النَّبيُّ صلعم أن تُؤْكَلَ لحوم الأضاحي فوق ثلاث؟ قالت: ما فعله» فهذا الحديث مختصر منه (إِلاَّ فِي عَامٍ جَاعَ النَّاسُ) فيه (أَرَادَ أَنْ يُطْعِمَ الْغَنِيُّ الْفَقِيرَ) برفع الغني على الفاعليَّة ونصب الفقير على المفعوليَّة (وَإِنْ كُنَّا) كلمة ((إنْ)) مخفَّفة من الثَّقيلة (لَنَرْفَعُ الْكُرَاعَ) هو: من الأنعام فوق الظِّلف / وتحت السَّاق، وزاد في الباب المذكور: ((فنأكله)) (بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ) ليلة (وَمَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ) صلعم (مَنْ خُبْزِ بُرٍّ مَأْدُومٍ) أي: مأكول بالأدم (ثَلاَثاً) حتَّى لحق بالله تعالى؛ لأنَّه صلعم يؤثر على نفسه.
          ومطابقةُ الحديث للتَّرجمة ظاهرةٌ.