نجاح القاري لصحيح البخاري

باب ما يكره من الثوم والبقول

          ░49▒ (باب مَا يُكْرَهُ مِنَ) أكل (الثُّومِ) من نيَّه ومَطْبُوخهِ، والثُّوم، بضم المثلثة، ولغة البدليين: توم بالمثناة الفوقية (وَالْبُقُولِ) أي: وما يكره أيضاً من أكلِ البقول التي لها رائحة كريهة. قال الكِرمانيُّ وتبعه العيني: وهذا / عذرٌ لترك الجمعة والجماعات وذلك رائحتُه تؤذي جاره في المسجد وتنفرُ الملائكة عنها والنَّهي للكراهة، والأمر بالاعتزال للنَّدب، وقد مرَّ مباحثه في أواخر كتاب الصَّلاة [خ¦853].
          (فِيهِ عن ابْنِ عُمَرَ) ☻ وقد سقط لفظ: <فيه> في رواية أبي ذرٍّ (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أي: في هذا الباب، روي عن عبد الله بن عُمر ☻ عن النَّبي صلعم وقد مرَّ مسنداً في أواخر كتاب الصَّلاة، في باب ما جاء في الثُّوم النَّي والبصل والكراث [خ¦853]، قال: حدَّثنا مسدد، قال نافع: عن ابن عُمر ☻ : أنَّ النَّبي صلعم قال في غزوة خيبر: ((من أكلَ من هذه الشَّجرة يعني الثُّومَ فلا يقربنَّ مسجدنا)).