إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: يخرج قوم من النار بشفاعة محمد

          6566- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابنُ مُسَرْهدٍ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) بن سعيدٍ القطَّان (عَنِ الحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ) أبي سلمة البصريِّ، صدوقٌ يخطئُ ورميَ بالقدرِ، لكنَّه ليس له في البخاريِّ سوى هذا الحديث من روايةِ يحيى القطَّان عنه مع تعنُّته في الرِّجال، ومع ذلك(1) فهو / متابعة، قال: (حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ) عمران العُطارديُّ قال: (حَدَّثَنَا) بالجمع، ولأبي ذرٍّ: ”حَدَّثني“ (عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ☺ ، عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) أنَّه (قَالَ: يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صلعم فَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ، يُسَمَّوْنَ) بفتح الميم المشددة (الجَهَنَّمِيِّينَ) في حديث أبي سعيدٍ [خ¦7439] «فيخرجون كاللُّؤلؤ، وفِي رقابِهم الخَوَاتِمُ، فيقولُ أهلُ الجنَّة: هؤلاء عُتقاء الرَّحمن، أَدْخلَهم الجنَّة بغيرِ عملٍ»(2).
          وحديثُ الباب أخرجهُ التِّرمذيُّ في «صفة النَّار»، وأبو داود في «السُّنَّة»، وابن ماجه في «الزُّهد».


[1] «عنه في تعنُّته بالرجال ومع ذلك»: ليست في (د).
[2] قوله: «فيقول أهل الجنة: هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة بغير عمل» في (د) جاءت قبل قوله: «فيخرجون كاللؤلؤ». والمثبت موافق للصحيح.