إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}

          ░21▒ هذا (بابٌ) بالتَّنوين، في قوله تعالى: ({وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ}) يَكِلُ أمرهِ إليه عن طمعِ غيره وتدبيرِ نفسهِ ({فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق:3]) كافيه في الدَّارين جميعَ ما أهمَّه (قَالَ) ولأبي ذرٍّ: ”وقال“ (الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ) بضم الخاء المعجمة وفتح المثلثة وسكون التَّحتية، التَّابعيُّ الكبير، فيما وصله الطَّبرانيُّ وابنُ أبي حاتمٍ في قوله تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} الآية[الطلاق:2]. قال: (مِنْ كُلِّ مَا ضَاقَ عَلَى النَّاسِ) وقال(1) العينيُّ: أرادَ من يتوكَّل على اللهِ فهو حسْبُه من كلِّ ما ضاقَ على النَّاس.


[1] في (د): «قال».