إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إن أهون أهل النار عذابًا يوم القيامة لرجل توضع في أخمص

          6561- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بالموحدة والمعجمة المشددة، ابن عثمان العبديُّ مولاهم الحافظُ بُنْدار قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) محمَّد بن جعفر الهذليُّ مولاهم البصريُّ الحافظ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج الحافظ، أبو بسطامٍ العتكيُّ (قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ) عَمرو بن عبد الله السَّبيعيَّ (قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ) بن بشيرٍ الأنصاريَّ ☺ يقول: (سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلعم يَقُولُ: إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ لَرَجُلٌ) في مسلمٍ: إنَّه أبو طالب، واللام بالفتح(1) للتَّأكيد (تُوضَعُ فِي أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ) بضم الفوقية من «تُوضع» وفتح الهمزة والميم والصاد مهملة من «أَخمَص»، و«قدميه» بالتَّثنية: باطنُ قدميهِ الَّذي لا يصلُ إلى الأرض عند المشي (جَمْرَةٌ) في كلِّ قدمٍ (يَغْلِي) بفتح التَّحتيَّة وسكون المعجمة وكسر اللام (مِنْهَا) من الجمرةِ (دِمَاغُهُ) / وفي مسلمٍ من رواية الأعمشِ عن أبي إسحاق: «مَن له نَعْلان وشِرَاكان من نارٍ يَغلي منهما دماغه» بالتَّثنية.
          والحديثُ أخرجهُ مسلمٌ في «الإيمان»، والتِّرمذيُّ في «صفة جهنَّم».


[1] في (د): «في الفتح».