إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أفيدع يده في فيك تقضمها كأنها في في فحل يقضمها

          4417- وبه قال: (حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ) بضم العين (بْنُ سَعِيدٍ) بكسر العين، اليشكريُّ قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ) بسكون الكاف بعد فتح الموحدةِ(1)، البرسانيُّ قال: (أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ) عبدُ الملكِ بنُ عبد العزيز (قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً) أي: ابن أبي رباح (يُخْبِرُ قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (صَفْوَانُ بْنُ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ) يَعلى بن أميَّة، أنَّه (قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلعم العُسْرَةَ) بسكون السين، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي ”العسَيْرة“ بفتحها بعدها تحتية ساكنة (قَالَ: كَانَ يَعْلَى يَقُولُ: تِلْكَ الغَزْوَةُ) العسرةُ(2) (أَوْثَقُ أَعْمَالِي) بالعين المهملة (عِنْدِي. قَالَ عَطَاءٌ) المذكورُ: (فَقَالَ صَفْوَانُ: قَالَ) أبي (يَعْلَى) بن أميَّة: (فَكَانَ لِي أَجِيرٌ) يخدمُني بالأجرةِ لم يسمَّ (فَقَاتَلَ) الأجيرُ (إِنْسَانًا فَعَضَّ أَحَدُهُمَا يَدَ الآخَرِ. قَالَ عَطَاءٌ: فَلَقَدْ أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ أَيُّهُمَا عَضَّ الآخَرَ فَنَسِيتُهُ) في مسلم: أن العاضَّ هو يعلَى (قَالَ(3): فَانْتَزَعَ المَعْضُوضُ يَدَهُ مِنْ فِيِّ العَاضِّ) من فمِه (فَانْتَزَعَ إِحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ) بالتَّثنية (فَأَتَيَا(4) النَّبِيَّ صلعم فَأَهْدَرَ) ╕ (ثَنِيَّتَهُ) بالإفراد فقط، لم يوجبْ له ديةً ولا قصَاصًا (قَالَ) ولأبي ذرٍّ ”فقالَ“ (عَطَاءٌ: وَحَسِبْتُ أَنَّهُ) أي: صفوان (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم ): (أَفَيَدَعُ) أفيتركُ (يَدَهُ فِي فِيكَ تَقْضَمُهَا) بفتح الضاد المعجمة على اللغة الفصيحة، أي: تأكلها بأطرافِ أسنانِكَ، والاستفهام للإنكار (كَأَنَّهَا فِي فِيّ فَحْلٍ) في فمِ ذكر إبلٍ (يَقْضَمُهَا؟!) بفتح الضاد، كما سبق.
          وهذا الحديث سبقَ في «الإجارةِ»(5) [خ¦2265] ويأتي إن شاء الله تعالى في «كتاب الدِّيات» [خ¦6893] بمباحثه بعون الله.


[1] «الموحدة»: ليست في (ص) و(م).
[2] في (ص) و(م): «العسيرة».
[3] «قال»: ليست في (ص).
[4] في (م): «فأتينا».
[5] قوله: «وهذا الحديث سبق في الإجارة»: ليست في (ب).