إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لو رأيتني موثقي عمر على الإسلام أنا وأخته وما أسلم

          3867- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى) العَنَزِيُّ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) بن سعيدٍ القطَّان قال: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) بن أبي خالدٍ قال: (حَدَّثَنَا قَيْسٌ) هو ابن أبي حازمٍ (قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ) أي: ابن عمرو بن نُفَيلٍ ☺ (يَقُولُ لِلْقَوْمِ) في مسجد الكوفة: (لَوْ رَأَيْتُنِي) بضمِّ التَّاء، وسقط «لو» لأبي ذرٍّ، أي: لو رأيت نفسي (مُوثِقِي عُمَرُ عَلَى الإِسْلَامِ) بضمِّ الميم وسكون الواو وكسر المُثلَّثة؛ إهانةً لي وتضييقًا عليَّ لكوني أسلمت (أَنَا وَأُخْتُهُ) زوجتي فاطمة بنت الخطَّاب (وَمَا) كان عمر (أَسْلَمَ، وَلَوْ أَنَّ أُحُدًا) الجبل المعروف بالمدينة (انْقَضَّ) بالنُّون والقاف والضَّاد المُعجَمة المُشدَّدة: انكسر وانهدم، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ ”انفضَّ“ بالفاء، أي: تفرَّق (لِمَا صَنَعْتُمْ بِعُثْمَانَ) بن عفَّان ☺ يوم الدَّار (لَكَانَ مَحْقُوقًا) بفتح الميم وسكون / المُهمَلة وقافين بينهما واوٌ ساكنةٌ، أي: واجبًا (أَنْ يَنْقَضَّ) أي: أن ينهدم، وللكُشْمِيهَنِيِّ ”أن ينفضَّ“ بالفاء، أي: أن يتفرَّق‼، والمعنى: لو تحرَّكت القبائل لطلب ثأر عثمان لفعلوا واجبًا.
          وهذا الحديث سبق في الباب الذي قبل هذا [خ¦3862] والله الموفِّق(1).


[1] «والله الموفِّق»: ليس في (م).