إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لما أسلم عمر اجتمع الناس عند داره وقالوا: صبأ عمر

          3865- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عُيَيْنَةَ (قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ): قال سفيان: (سَمِعْتُهُ) أي: عمرو بن دينارٍ (قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ) بن الخطَّاب ( ☻ : لَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ اجْتَمَعَ النَّاسُ عِنْدَ دَارِهِ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ ”إليه عند داره“ (وَقَالُوا / : صَبَا عُمَرُ) بغير همزٍ: خرج عن دِينه إلى دينٍ آخر، قال ابنه: (وَأَنَا غُلَامٌ فَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِي، فَجَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْ دِيبَاجٍ) من إبريسم، وقد تُفتَح داله (فَقَالَ: قَدْ صَبَا عُمَرُ) سقط لفظ «قد» من «اليونينيَّة» (فَمَا ذَاكَ) الاجتماع؟ فلا يعرض له أحدٌ (فَأَنَا) أي: والحال أنا (لَهُ جَارٌ) بالجيم وتخفيف الرَّاء، أي: أجرته من أن يظلمه أحدٌ (قَالَ) ابن عمر ☺ : (فَرَأَيْتُ النَّاسَ تَصَدَّعُوا) بالصَّاد والدَّال المُشدَّدة المفتوحتين المُهمَلتين، أي: تفرَّقوا (عَنْهُ، فَقُلْتُ) لأبي: (مَنْ هَذَا الرَّجُلُ) الذي تفرَّق الناس بسببه؟ (قَالَ) بالإفراد، وفي «اليونينيَّة» ”قالوا: هو“ (العَاصِ بْنُ وَائِلٍ).