إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: ستلقون بعدي أثرةً فاصبروا حتى تلقوني على الحوض

          3792- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بندارٌ العبديُّ قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) محمَّد بن جعفرٍ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ) بن دعامة (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ) بضمِّ الهمزة وفتح السِّين المُهمَلة في الأوَّل، وضمِّ الحاء المُهمَلة وفتح الضَّاد المُعجَمة في الثَّاني، مُصغَّرين ( ☺ : أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ) قيل: هو أُسَيدٌ الرَّاوي (قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي) أي: ألا تجعلني عاملًا على الصَّدقة، أو على بلدٍ (كَمَا اسْتَعْمَلْتَ فُلَانًا؟) قيل: هو عمرو بن العاص؛ كذا ذكره في المقدِّمة في السَّائل والمستعمل، وقال في الشَّرح: لا أدري الآن من أين نقلته؟ (قَالَ) ╕ : (سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أُثْرَةً) بضمِّ الهمزة وسكون المُثلَّثة، ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: ”أَثَرةً“ بفتحهما، أي: من يستأثر عليكم بأمور الدُّنيا ويفضل عليكم غيركم (فَاصْبِرُوا) على ذلك (حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الحَوْضِ).
          وهذا الحديث أخرجه المؤلِّف أيضًا [خ¦4330] [خ¦3793] [خ¦3163]، والتِّرمذيُّ في «الفتن»، ومسلمٌ في «المغازي»، والنَّسائيُّ في «القضاء» و«المناقب».