إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: رأيت الليلة رجلين أتياني قالا: الذي يوقد النار مالك

          3236- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُوسَى) هو ابن إسماعيل التَّبوذكيُّ قال: (حَدَّثَنَا جَرِيرٌ) هو ابن حازمٍ الأزديُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ) عمران بن ملحان العطارديُّ البصريُّ (عَنْ سَمُرَةَ) بن جندبٍ أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم : رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ) في المنام، ورؤيا الأنبياء وحيٌ (رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي، قَالَا) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْميهَنيِّ: ”فقالا(1)“ وعن الحَمُّويي والمُستملي: ”فقال“ أي: أحدهما: (الَّذِي يُوقِدُ النَّارَ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ، وَأَنَا جِبْرِيلُ، وَهَذَا مِيكَائِيلُ) ساقه هنا مختصرًا جدًّا. وبتمامه في أواخر(2) «الجنائز» [خ¦1386] وفيه: «أنَّهما أخرجاه إلى أرضٍ مُقدَّسةٍ، وأنَّه رأى رجلًا معه كَلُّوبٌ من حديدٍ يدخله في شِدْق آخر _يعني: فيشقُّه_ وآخر يَشْدَخُ رأس آخر بصخرةٍ، ونهرًا من دمٍ فيه رجلٌ وآخر قائمٌ على شطِّه بين يديه حجارةٌ، فأقبل الَّذي في النَّهر فإذا أراد أن يخرج رمى الرَّجلُ بحجرٍ في فيه فردَّه حيث كان، وروضةً خضراء فيها شجرةٌ عظيمةٌ في أصلها شيخٌ وصِبْيانٌ، ورجلًا قريبًا من الشَّجرة بين يديه نارٌ يوقدها، وأنَّهما قالا له‼: إنَّ الرَّجل(3) الَّذي يُشَقُّ شدقه الكذَّابُ، والَّذي يشدخ(4) رأسه صاحبُ القرآن الَّذي ينام عنه باللَّيل ولم يعمل فيه(5) بالنَّهار، والَّذي في النَّهر آكلُ الرِّبا، والشَّيخ الَّذي في أصل الشَّجرة إبراهيم الخليل ◙ ، والصِّبيان أولاد النَّاس، والَّذي يوقد النَّار مالكٌ خازن النَّار».


[1] في (ب): «فقال» وهي رواية الحَمُّويي والمُستملي.
[2] في (ب) و(س): «آخر».
[3] في (د): «هذا» وفي الهامش نسخةٌ كالمثبت.
[4] في (ص): «شدخ».
[5] في (ص): «به».