الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب فضل من تعار من الليل فصلى

          ░21▒ (باب: فَضْل مَنْ تَعَارَّ مِن اللَّيل...)
          التَّعَارُّ: اليقظة مِنْ صوت، والتقلُّب على الفراش ليلًا مع كلام، والمراد في الحديث: استيقظ لأنَّه قال: (مَنْ تَعَارَّ فقال) فعطف القول على التَّعارِّ، ويحتمل أن تكون الفاء تفسيرية لِما صوَّت به المستيقظ لأنَّه قد يصوِّت بغير ذكر، فخصَّ الفضل المذكور بمن صوَّت بما ذكر مِنْ ذِكر الله تعالى، وهذا هو السِّرُّ في اختيار لفظ: (تعارَّ)، دون استيقظ، وإنَّما يتَّفق ذلك لمن تعوَّد الذِّكر. انتهى.
          ومناسبة الحديث الأوَّل للباب ظاهرة، وأمَّا الحديثان الآخران فمناسبتهما خفيَّة، واكتفى العلَّامة العينيُّ على المناسبة بفضل صلاة اللَّيل فقط، ويحتمل عندي ما تقدَّم قريبًا أنَّه بابٌ في باب.