الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب كيف كان صلاة النبي؟

          ░10▒ (باب: كَيْفَ صَلاة اللَّيل؟...) إلى آخره
          وهذا باب ثامن مِنَ التَّراجم المصدرة بلفظ: (كيف)، وهذه التَّرجمة تشتمل على جزأين:
          الأوَّل: الكيفيَّة.
          والثَّاني: عدد ركعات صلاة اللَّيل.
          فالحديث الأوَّل يطابق الجزء الأوَّل منها، والأحاديث الباقية للجزء الثَّاني، واختلفت الرِّوايات في عدد الرَّكعات.
          ففي «الأوجز» عن الباجيِّ تحت حديث عائشة: وروايتها تحتمل وجهين:
          أحدهما: أنَّه كان صلعم تختلف صلاته باللَّيل لأنَّه لا حدَّ لصلاة اللَّيل، فمرَّةً كانت تخبر بما شاهدت منه في وقت ما، ومرَّة كانت تخبر بما شاهدت منه صلعم في غيره، وإنَّما قالت: (إنَّه صلعم لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة) تريد صلاته المعتادة الغالبة، وإن كان ربما يزيد في بعض الأوقات على ذلك، فقصدت في تلك الرِّواية الإخبار عن غالب صلاته صلعم، وذكرت في هذه الرِّواية أكثر ما كانت تنتهي إليه صلاته صلعم في الأغلب.
          والوجه الثَّاني: أن تكون ╦ تقصد في بعض الأوقات الإخبار عن جميع صلاته في ليلة، وتقصد في وقت ثان إلى ذكر نوع مِنْ صلاته في اللَّيل، وجميع صلاة النَّبيِّ صلعم باللَّيل في رواية عائشة خمس عشرة مع الرَّكعتين الخفيفتين وركعتي الفجر، فعائشة كانت تخبر بالأمر على وجوه شتَّى، ولعلَّه أن يكون ذلك على قدر أسباب السُّؤال(1). انتهى.


[1] أوجز المسالك:2/584