الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب من أحب أن يسمع القرآن من غيره

          ░32▒ (باب: مَنْ أحبَّ أن يستمع(1) القرآن مِنْ غيره)
          في رواية الكُشْمِيْهَنيِّ: <القراءة> بدل (القرآن)، ذكر فيه حديث ابن مسعودٍ (قال لي النَّبيُّ صلعم: اقْرَأْ عَلَيَّ الْقُرْآنَ) أورده مختصرًا، ثُمَّ أورده مطوَّلًا في الباب الَّذي بعده، قال ابن بطَّالٍ: يحتمل أن يكون أحبَّ أن يسمعه مِنْ غيره ليكون عرضُ القرآن سُنَّةً، ويحتمل أن يكون لكي يتدبَّره ويتفهَّمه، وذلك أنَّ المستمِع أقوى على التَّدبُّر ونفسُه أخلى وأنشطُ لذلك مِنَ القارئ لاشتغاله بالقراءة وأحكامها، وهذا بخلاف قراءته هو صلعم على أُبيِّ بن كعبٍ كما تقدَّم في المناقب وغيرها، فإنَّه أراد أن يعلِّمه كيفيَّة أداء القراءة ومخارج الحروف ونحو ذلك. انتهى مِنَ «الفتح».


[1] في (المطبوع): ((يسمع)).