الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: فضل المعوذات

          ░14▒ (باب: فضل المعوِّذات)
          قال القَسْطَلَّانيُّ: بكسر الواو، وثبت لفظ <باب> لأبي ذَرٍّ. انتهى.
          قال الحافظ: أي: الإخلاص والفلق والنَّاس، وقد كنت جوَّزت في (باب: الوفاة النَّبويَّة) مِنْ كتاب المغازي أنَّ الجمع فيه بناءً على أنَّ أقلَّ الجمع اثنان، ثُمَّ ظَهر مِنْ حديث هذا الباب أنَّه على الظَّاهر وأنَّ المراد بأنَّه(1) كان يقرأ بالمعوِّذات، أي: السُّوَر الثَّلاث، وذَكَرَ سورة الإخلاص معهما تغليبًا لِما اشتملت عليه مِنْ صفة الرَّبِّ وإن لم يصرَّح فيها بلفظ التَّعويذ، وقد أخرج أصحاب «السُّنن» الثَّلاثة وأحمد وابن خُزيمة وابن حِبَّان مِنْ حديث عقبة بن عامرٍ قال: ((قال لي رسول الله صلعم: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} تعوَّذْ بهنَّ، فإنَّه لم يُتعوَّذ بمثلهنَّ)) وفي لفظٍ ((أَقْرَأَ(2) الْمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ)) فذكرهنَّ. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((به أنه)).
[2] في (المطبوع): ((ٱقرأِ)).