الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الوصاة بكتاب الله ╡

          ░18▒ <باب: الوصاة بكتاب الله>
          كذا في «النُّسخة الهنديَّة» و«الفتح» والقَسْطَلَّانيِّ، وفي «نسخة العينيِّ»: <باب: الوصاية بكتاب الله> قال القَسْطَلَّانيُّ: بألفٍ بعد الصَّاد، ولأبي ذَرٍّ عن الكُشْمِيْهَنيِّ: <الوصيَّة> بالتَّحتيَّة المشدَّدة بدل الألف. انتهى.
          قال الحافظ: في رواية الكُشْمِيْهَنيِّ: <الوصيَّة> وقد تقدَّم بيان ذلك في كتاب الوصايا، وتقدَّم فيه حديث الباب مشروحًا، وقوله فيه: (أوصى بكتاب الله) بعد قوله: (لا) حين قال له: هل أوصى بشيءٍ؟ ظاهرُهما التَّخالف وليس كذلك، لأنَّه نفي(1) ما يتعلَّق بالإمارة ونحو ذلك لا مطلق الوصيَّة، والمراد بالوصيَّة بكتاب الله حفظُه حسًّا ومعنًى فيُكرَم ويُصان، ولا يُسافَر به إلى أرض العدوِّ ويُتَّبع ما فيه، فيعمل بأوامره ويجتنب نواهيه، ويداوم تلاوته وتعلُّمه وتعليمه ونحوه ذلك. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((نفى)).