التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب موعظة الإمام النساء يوم العيد

          ░19▒ بَابُ مَوْعِظَةِ الإِمَامِ النِّسَاءَ يَوْمَ العِيْدِ.
          978- 979- ذَكَرَ فيه حديثَ جابرٍ: (قَامَ رَسُوْلُ الله صلعم يَوْمَ الفِطْرِ فَصلَّى، فَبَدَأَ بِالصَّلاَةِ، ثُمَّ خَطَبَ) الحديث.
          و(الفَتَخَ) بالخاءِ المعجَمةِ خَوَاتِمُ بلا فُصُوص كأنَّها حَلَقٌ، الواحدةُ فَتَخَةٌ، كذا جَزَمَ به ابنُ بطَّال. ونَقَلَ ابنُ التِّينِ عن عبدِ الرزَّاق أنَّها (الخَوَاتِيمُ العِظَامُ كَانَتْ فِي الجَاهِلِيَّةِ) وهذا في البُخاريِّ في آخِرِ الحديثِ. و(الفَتَخ) واحِدُهُ الفَتَخَةُ مُحَرَّكُ التَّاءِ، وهي حَلَقَةٌ مِن فِضَّةٍ ليسَ لها فَصٌّ، وإن كان فيها فَصٌّ فهي خاتمٌ، وربَّما جَعَلَتْهُ المرأةُ في أصابِعِ رِجْلَيها.
          وقولُه: (حِينَ فَرَغَ مِنْهَا) يعني مِن البَيْعَةِ.
          وفيهِ أنَّ قولَ المخاطَبِ (نَعَمْ) يقومُ / مَقامَ الخِطابِ بمَ جاوبَ عنه. وفيه أنَّ جوابَ الواحِدِ عن الجماعةِ كافٍ. وفيه الأمْرُ بالصَّدَقَةِ وبسْطُ الثَّوْبِ لقَبولِها.
          وقولُه: (هَلُمَّ) هي كَلِمَةُ دعوةٍ إلى شيْءٍ، يُريدُ الإتيان إلى الطَّعامِ ثمَّ كثُرَتْ، ويحتمل أن يكونَ معناها: هل لَكَ في الطَّعامِ أَمٌّ؟ أي قَصْدٌ، يُقال هلُمَّ للواحِدِ والاثنَينِ والجماعةِ بلفظٍ واحِدٍ على الأفصَحِ.