التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب العلم الذي بالمصلى

          ░18▒ بَابُ العَلَمِ الذِي بِالْمُصَلَّى.
          977- ذَكَرَ فيه حديثَ ابنِ عبَّاسٍ (قِيلَ لَهُ: أشَهِدْتَ العِيدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلعم؟) الحديث.
          وقولُه: (وَلَوْلاَ مَكَانِي مِنَ الصِّغَرِ مَا شَهِدْتُهُ) فيه تقديمٌ وتأخيرٌ واختصارٌ، يقولُ: لولا مكاني مِن رسولِ الله صلعم وقرابَتِي لم أشهَدْهُ لِصِغَرِي، وقيل: أرادَ ما شَهِدْتُ.
          وفيه مُضِيُّ بلالٍ إلى بيتِ رسولِ الله صلعم.
          وقولُه: (يُهْوِينَ) هو بِضَمِّ الياءِ، يُقال أَهْوَى الرَّجُلُ بيدِه إلى الشَّيْءِ ليتَنَاوَلَه ويأخُذَهُ.
          وإتيانُهُ النِّسَاءَ ووعظُهُنَّ فهو خاصٌّ به عندَ العلماءِ _كما قال ابنُ بطَّالٍ_ لأنَّه أبٌ لهنَّ، وهم مُجمِعُونَ أنَّ الخطيبَ لا تلزمُه خطبةٌ أُخرى للنِّساءَ، ولا يَفتَتِحُ خُطبةً ليُتِمَّها عندَ النِّساءِ.
          وفائدةُ هذا الحديثِ الرُّخْصَةُ في شهودِ الصِّبيانِ والنِّساءِ العيدَ.