الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب: كيف يُقبض العبد والمتاع

          ░19▒ (باب كَيْفَ يُقْبَضُ) بالبناء للمفعول (الْعَبْدُ) أي: الموهوبُ (وَالْمَتَاعُ) أي: ونحوُهما من المتقوَّماتِ بدليلِ قصةِ ابنِ عُمرَ، فافهم.
          (وَقَالَ ابنُ عُمرَ) أي: ابنِ الخطَّابِ مما وصلَه المصنِّفُ في البيوع (كُنْتُ عَلَى بَكْرٍ) بفتح الموحدة وسكون الكاف.
          قال في ((القاموس)): البَكرُ _بالفتح_: ولدُ الناقةِ، أو الفتيُّ منها، أو الثَّنيُّ إلى أن يُجذِعَ، أو ابنُ المَخاضِ إلى أن يُثنِيَ، أو ابنُ اللَّبونِ، أو الذي لم يبزُلْ، والجمعُ: أَبكُرٌ وبُكرانٌ.
          وقوله: (صَعْبٍ) بالجرِّ، بمعنى: عَسِرٍ، نعتٌ لـ ((بَكرٍ)) (فَاشْتَرَاهُ النَّبِيُّ صلعم) أي: من عمرَ بنِ الخطَّابِ، لا من ابنه (وَقَالَ: هُوَ لَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ) فاكتفى في القَبضِ بكَونِه في يدِه، ولم يحتَجْ إلى قبضٍ آخرَ لأجل الهبة.