الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب قبول هدية الصيد

          ░5▒ (بابُ قَبُولِ هَدِيَّةِ الصَّيْدِ) من قَبيلِ إضافةِ المصدرِ إلى مفعولِه؛ أي: بابِ جوازِ قَبولِ هديَّةِ صائدِ الصيد.
          (وَقَبِلَ) بكسر الموحدة؛ أي: أخَذَ (النَّبِيُّ صلعم مِنْ أَبِي قَتَادَةَ) بفتح القاف والمثناة الفوقية، واسمُه على المشهور: الحارثُ بن رِبْعيٍّ _بكسر الراء_ الأنصاريُّ / (☺ عَضُدَ الصَّيْدِ) و((عضُدَ)) بفتح العين المهملة وضم الضاد المعجمة على أشهرِ لغاتِه الخمسة، قال في ((المصباح)): العَضُدُ ما بينَ المِرفَقِ إلى الكَتِفِ، وفيها خمسُ لغاتٍ: وِزانُ: رَجُلٍ، وبضمَّتَين في لغة الحجاز، وقرأ بها الحسَنُ؛ أي: البَصريُّ في قوله تعالى: {وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً} [الكهف:51] ومثالُ كَبِدٍ في لغةِ بني أَسَدٍ، ومِثالُ فِلْسٍ في لغةِ تميمٍ وبَكرٍ، والخامسةُ: وِزان: قُفْلٍ، قال أبو زيدٍ: أهلُ تِهامةَ يؤنِّثون العَضُدَ، وبنو تميمٍ يذكِّرونه، والجمعُ: أَعضُدُ وأعضادٌ، مثلُ: أَفلُسٍ وأقفالٍ، وفلانٌ عَضُديٌّ؛ أي: معتمِديٌّ، على الاستعارة، والعِضادةُ _بالكسر_ جانبُ العَتَبةِ من الباب، ورجلٌ عضاديٌّ _بضم العين وكسرها_ عظيمُ العَضُدِ انتهى.
          وسبق حديثُ أبي قَتادةَ موصولاً قبل البابِ السابق.