الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الصلاة بعد الجمعة وقبلها

          ░39▒ (بَابُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ وَقَبْلَهَا) وقدَّم البعديَّة في الذِّكر على خلاف العادة لورود الحديث فيها صريحاً دون القبليَّة، أشارَ إليه ابن المنير، وقال أيضاً: كأنَّه يقول: الأصلُ استواء الظَّهر والجمعة، حتى يدلَّ دليلٌ على خلافه؛ لأنَّ الجمعة بدل الظُّهر.
          وقال في ((الفتح)): والذي يظهرُ: أنَّ البخاريَّ أشار إلى ما وقع في بعض طُرق حديث الباب، وهو ما رواهُ أبو داود وابن حبَّان عن نافعٍ قال: كان ابنُ عمر يطيل الصَّلاةَ قبل الجمعة، ويصلِّي بعدها ركعتين في بيته، ويحدِّث أنَّ رسولَ الله صلعم كان يفعلُ ذلك.