الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الطيب للجمعة

          ░3▒ (بَابُ الطِّيبِ لِلْجُمُعَةِ) أي: لصلاتها، وفي بعض النسخِ: <بابُ الطيبِ يومَ الجمعةِ> أي: التطيب، لم يجزمْ ببيان الحكم فيه للخلاف في وجوبه وندبه ما لم يكنْ صائماً، وإلا فيكرهُ له استعمالُ الطيب عند الشافعية، وقد ادَّعى بعضُهم الإجماعَ على عدم وجوبه.
          وردَّه في ((الفتح)) فقال: دعوى الإجماعِ في الطيب مردودةٌ، فقد روى سفيان بنُ عيينة في ((جامعه)) بسندٍ صحيحٍ عن أبي هريرة: أنه كان يوجبُ الطيبُ يوم الجمعة، وكذا قال بوجوبه بعضُ أهل الظاهر. انتهى.