الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الخطبة على المنبر

          ░26▒ (بَابُ الْخُطْبَةِ) أي: مشروعيَّتها (عَلَى الْمِنْبَرِ) والمرادُ: أنه يسنُّ أن تكون على شيءٍ مرتفعٍ عن القوم ليسمع الجميعُ وليشاهدوه؛ ولأنَّه أبلغُ في الإعلام، فإن لم يتيسَّر استند إلى نحو خشبةٍ أو جدارٍ، ولم يقيِّد ذلك بالجمعة مع أنَّ الكلامَ فيها ليشملها وغيرها.
          (وَقَالَ أَنَسٌ) أي: ابن مالكٍ (☺: خَطَبَ النَّبِيُّ صلعم عَلَى الْمِنْبَرِ) بكسر الميم، وتقدَّم بيانُهُ، وهذا التَّعليقُ وصله المصنِّف في الاعتصَام وفي الفتن مطولاً، ويسنُّ وضعُ المنبر على يمينِ مصلَّى الإمام.
          قال الرَّافعيُّ: كما وضع منبرهُ صلعم.