إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن رسول الله توفي وهو ابن ثلاث وستين

          4466- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ) التِّنِّيسيُّ قال: (حَدَّثَنَا اللَّيْثُ) بن سعد الإمامُ (عَنْ عُقَيْلٍ) بضم العين، ابن خالد (عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الزُّهريِّ (عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ) سقطَ «ابن الزبير» لأبي ذرٍّ (عَنْ عَائِشَةَ ♦ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلعم تُوُفِي وَهْوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ) سنة. وهذا موافق لقول الجمهورِ، وجزم به سعيدُ بن المسيَّب ومجاهدٌ والشَّعبي. وقال أحمدُ: هو الثَّبتُ عندنَا، وأكثرُ ما قيل في عمرِهِ أنَّه خمسٌ وستونَ، أخرجه مسلمٌ من طريق عمَّار بن أبي عمَّار عن ابنِ عبَّاس. ومثلُه لأحمد عن يوسفَ بن مهران، عن ابن عبَّاس. وجمع بعضُهم بين الرِّوايات المشهورةِ(1) بأنَّ من قال: خمسٌ وستونَ جبرًا لكسرٍ، ولا يخفى ما فيه.
          (قَالَ ابْنُ شِهَابٍ) الزُّهريُّ _بالإسنادِ السَّابق_: (وَأَخْبَرَنِي) بالإفراد (سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ مِثْلَهُ) أي: مثل المتنِ فقط: أنَّه ثلاثٌ وستونَ سنة.


[1] قوله: «وجمع بعضهم بين الروايات المشهورة» وقع في (ص) بعد لفظ «ابن عباس».