إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم

          4419- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الجُعْفِي) بضم الجيم وسكون المهملة، المسنَديُّ بفتح النون قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بنُ همَّام الحافظ أبو بكرٍ الصَّنعانيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) هو ابنُ راشدٍ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بنِ مسلم (عَنْ سَالِمٍ) هو ابنُ عبدِ الله بنِ عمر، أحد فقهاءِ التَّابعين (عَنِ ابْنِ عُمَرَ ☻ ) أنَّه (قَالَ: لَمَّا مَرَّ النَّبِيُّ صلعم بِالحِجْرِ) ديار ثمود بين المدينةِ والشَّامِ في غزوةِ تبوكٍ (قَالَ) لأصحابه الَّذين معهُ: (لَا تَدْخُلُوا مَسَاكِنَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ) بالكُفرِ (أَنْ يُصِيبَكُمْ) بفتح الهمزة مفعولًا له، أي: مخافةَ الإصابةِ، أو لئلَّا يصيبكُم (مَا أَصَابَهُمْ) من العذابِ (إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ، ثُمَّ قَنَّعَ) بفتح القاف والنون المشددة، أي: سترَ صلعم (رَأْسَهُ) بردائِهِ (وَأَسْرَعَ السَّيْرَ حَتَّى أَجَازَ الوَادِيَ) بالجيم والزاي، أي: قطعَهُ.
          وهذا الحديثُ سبقَ في «باب قولِ الله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا}[الأعراف:73]» من «أحاديثِ الأنبياءِ» [خ¦3380].