إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: اقبلوا البشرى يا بني تميم

          4365- وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفضلُ بنُ دُكَين قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) الثَّوريُّ (عَنْ أَبِي صَخْرَةَ) بالصاد المهملة المفتوحة والخاء المعجمة الساكنة، جامعِ بنِ شدَّادٍ المحاربيِّ الكوفيِّ (عَنْ صَفْوَانَ‼ بْنِ مُحْرِزٍ) بضم الميم وسكون الحاء وكسر الراء(1) بعدها زاي (المَازِنِيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ) بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين(2) ( ☻ ) أنَّهُ (قَالَ: أَتَى نَفَرٌ) عدَّة رجالٍ من ثلاثة إلى عشرة في سنة تسع (مِنْ بَنِي تَمِيمٍ النَّبِيَّ صلعم ، فَقَالَ) لهم ╕ : (اقْبَلُوا البُشْرَى) بدخولِ الجنَّة (يَا بَنِي تَمِيمٍ) وذلك أنَّه ╕ عرَّفهم أصولَ العقائِد الَّتي هي المبدأُ والمعادُ (قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ بَشَّرْتَنَا) وإنَّما جئنا للاستعطاءِ (فَأَعْطِنَا) بهمزة قطع من المال (فَرِيءَ) بكسر الراء وسكون التحتية بعدها همزة، ولأبي ذرٍّ ”فرُئِي“ بضم الراء بعدها همزة فتحتية (ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ) وفي «بدءِ الخلق» [خ¦3190] «فتغيَّرَ وجههُ» أي: أسفًا عليهم لإيثارهم الدُّنيا (فَجَاءَ نَفَرٌ مِنَ اليَمَنِ) من الأشعريِّين (فَقَالَ) ╕ لهم: (اقْبَلُوا البُشْرَى) بالجنَّة (إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ. قَالُوا: قَدْ قَبِلْنَا) ذلك (يَا رَسُولَ اللهِ).
          وقد مرَّ هذا الحديث في أوائلِ «بدء الخلق» [خ¦3190].


[1] في (م) زيادة: «المهملة».
[2] في (م): «المهملة».