الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قول النبي: نصرت بالصبا

          ░26▒ (باب: قول النَّبيِّ صلعم: نُصِرْتُ بِالصَّبَا)
          قال ابن المنيِّر: في هذه التَّرجمة إشارة إلى تخصيص حديث أنسٍ الَّذِي قبله بما سِوى الصَّبا مِنْ جميع أنواع الرِّيح لأنَّ قضيَّة نصرها له أن يكون ممَّا يُسَرُّ بها دون غيرها، ويحتمل أن يكون حديث أنس على عمومه، إمَّا بأن يكون نَصْرُها له متأخِّرًا عن ذلك لأنَّ ذلك وقع في غزوة الأحزاب، وإمَّا بأن يكون نَصْرُها له بسبب إهلاك أعدائه، ويخشى(1) مِنْ هبوبها أن تُهلِك أحدًا مِنْ عُصاة أمَّته، وهو كان بهم رؤوفًا رحيمًا صلعم، وأيضًا فالصَّبا تؤلِّف السَّحاب وتجمعه، فالمطر في الغالب يقع حينئذٍ(2). انتهى.


[1] في (المطبوع): ((فيخشى)).
[2] فتح الباري:2/520