الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب من تمطر في المطر حتى يتحادر على لحيته

          ░24▒ (باب: مَنْ تَمَطَّر فِي المَطَر...) إلى آخره
          قال الحافظ: لعلَّه أشار إلى ما أخرجه مسلم عن أنس قال: ((حَسَرَ رسولُ الله صلعم ثوبه حتَّى أصابه المطر، وقال: لأنَّه حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ)) وكأنَّ المصنِّف أراد أن يبيِّن تحادر المطر على لحيته صلعم لم يكن اتِّفاقًا، وإنَّما كان قصدًا، فلذلك ترجم بقوله: (مَنْ تَمَطَّر) أي: قصد نزول المطر عليه لأنَّه لو لم يكن لاختياره لنزل عن المنبر أوَّل ما وكف السَّقف، لكنَّه تمادى في خطبته حتَّى كثر نزوله بحيث تحادر على / لحيته صلعم(1). انتهى.
          وفي «تراجم شيخ المشايخ» قوله: (باب: مَنْ تمطر)، أي: أخذ المطر على جسده وهذه سُنَّة عند الشَّافعيَّة، وقال البعض: إذا مطر أوَّل مطرٍ. انتهى.


[1] فتح الباري:2/520