الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء

          ░21▒ (باب: رَفْع النَّاس أيْدِيَهُم مَع الإِمَام...) إلى آخره
          قال الحافظ قُدِّس سرُّه: تضمَّنت هذه التَّرجمة الرَّدَّ على مَنْ زعم أنه يُكْتَفى بدعاء الإمام في الاستسقاء. انتهى.
          قال القَسْطَلَّانيُّ: قال أصحابنا الشَّافعيَّة وغيرهم: السُّنَّة في دعاء القحط ونحوه مِنْ رفع بلاء، أن يجعل ظهر كفَّيه إلى السَّماء، وهي صفة الرَّهبة، وإن سأل شيئًا يَجعل بطونهما إلى السَّماء، والحكمة أنَّ القصد رفع البلاء بخلاف القاصد حصول شيء، أو تفاؤلًا ليقلب الحال ظهر البطن(1)، وذلك نحو صنيعه في تحويل الرِّداء، أو إشارة إلى ما يسأله وهو أن يجعل بطن السَّحاب إلى الأرض لينْصَبَّ ما فيه مِنَ المطر. انتهى.


[1] الصواب: ((ظهرًا لبطنٍ)).