الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب ما يقال إذا أمطرت

          ░23▒ (باب: مَا يُقَال: إذا مَطَرَت...) إلى آخره
          قال الحافظ: يحتمل أن تكون (ما) موصولة أو موصوفة أو استفهاميَّة، وقوله: (قال ابن عبَّاس: {كَصَيِّبٍ} [البقرة:19] المطر...) إلى آخره، قال ابن المنيِّر: مناسبته لحديث عائشة لما وقع في حديث الباب المرفوع.
          قوله: (صيِّبًا) قدَّم المصنِّف تفسيره في التَّرجمة، وهذا يقع له كثيرًا، وقال أخوه الزَّين: وجه المناسبة أنَّ الصَّيِّب لمَّا جرى ذكره في القرآن قرن بأحوال مكروهة، ولمَّا ذكر في الحديث وصف بالنَّفع، فأراد أن يبيِّن بقوله(1) ابن عبَّاس أنَّه المطر، وأنَّه ينقسم إلى نافعٍ وضارٍّ. انتهى.
          قلت: وعلى الأوَّل هو مِنَ الأصلِ الحادي والسَّبعين مِنْ أصول التَّراجم، وهو أنَّ مِنْ دأب الإمام البخاريِّ شرح الألفاظ القرآنيَّة المناسبة للحديث.
          قال الحافظ في مبدأ كتاب الأنبياء: جرت عادته أنَّ الحديث إذا وردت فيه لفظة غريبة وقعت أو أصلها أو نظيره في القرآن، أن يشرح اللَّفظة القرآنيَّة فيفيد تفسير القرآن وتفسير الحديث معًا(2). انتهى.
          وهذا الأصل قد أضيف على الأصول السَّبعين المذكورة في المقدِّمة بعد الطَّبع الأوَّل.


[1] في (المطبوع): ((بقول)).
[2] فتح الباري:6/366