الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب انتقام الرب

          ░5▒ <باب: انتقام الرَّبِّ ╡>
          قال الحافظ: هكذا وقعت هذا التَّرجمة في رواية الحَمَويِّ وحده خالية مِنْ حديث ومِنْ أثر، قالَ ابنُ رُشَيدٍ: كأنَّها كانت في رقعة مفردة فأهملها الباقون، وكأنَّه وضعها ليدخل تحتها حديثًا، وأليق شيء بها حديث عبد الله بن مسعود المذكور في ثاني باب مِنَ الاستسقاء، وأخَّر ذلك ليقع له التَّغيير في بعض سنده كما جرت به عادته غالبًا، فعاقه عن ذلك عائق، والله أعلم(1). انتهى.
          قلت: ولعلَّ الغرض مِنَ التَّرجمة الإشارة إلى البحث الثَّاني مِنَ المباحث السَّبعة المشار إليها في أول كتاب الاستسقاء، ففي «هامش اللَّامع» مِنَ «الأوجز» الثَّاني في سببه وتقدَّم عن القاري سببه حاجة النَّاس بسبب قلَّة الأمطار، ويكون ذلك لكثرة المعاصي غالبًا، وإليه أشار البخاريُّ في «صحيحه» إذ قال: (باب: انتقام الرَّبِّ ╡...) إلى آخره، وفي كتاب الزُّهد لابن ماجه في حديث طويل عن ابن عمر مرفوعًا: ((وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّماء، وَلَوْلاَ الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا))(2)، ونحو ذلك مِنَ الرِّوايات الَّتِي ذكرت في «الأوجز»(3).


[1] فتح الباري:2/501
[2] سنن ابن ماجه، كتاب الفتن، باب العقوبات، رقم:4019
[3] أوجز المسالك:4/121