الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: الظلم ظلمات يوم القيامة

          ░8▒ (باب: الظُّلم ظُلُمات يوم القيامة)
          التَّرجمة هي عين الحديث، والظُّلمات: جمع ظُلْمة، وهو خلاف النُّور، وضمُّ اللَّام فيه لغة، ويجوز في الظُّلمات ضمُّ اللَّام وفتحُها وسكونها.
          قالَ المهلَّب: الَّذِي يدلُّ عليه القرآن أنَّها ظلمات على البصر حتَّى لا يهتدي سبيلًا، قال الله تعالى في المؤمنين: {يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} [الحديد:12] وقال في المنافقين: {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} [الحديد:13]، فأثاب الله المؤمن بلزوم نور الإيمان لهم، ولذَّذهم بالنَّظر إليه، وقوَّى به أبصارهم، وعاقب الكفَّار والمنافقين بأنْ أظلم عليهم ومنعهم لذَّة النَّظر إليه (1)). انتهى [ مِنَ «العمدة»].


[1] عمدة الفاري:12/293