التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: نعم إذا رأت الماء.

          3328- قوله: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ عُرْوَةَ): كذا في أصلنا، وقد سقط من هذا السند (يحيى بن سعيد) بين مسدَّدٍ وهشامٍ، وصوابه: (حدَّثنا مسدَّد: حدَّثنا يحيى: حدَّثنا هشامٌ)، وقد راجعتُ «أطراف الحافظ جمال الدين المِزِّيِّ»، فرأيته طرَّفه على ما ذكرتُه على الصواب، وعلى الصواب رأيتُه في أصلٍ لنا دمشقيٍّ(1) أيضًا، وأين مسدَّد وأين هشام بن عروة؟! هشامٌ تُوُفِّيَ سنة ░145هـ▒، وقال الفلَّاس: سنة ░147هـ▒، ومسدَّدٌ تُوُفِّيَ سنة ░228هـ▒، ولا أعلم مولده، إلَّا أنَّه لا يروي عن هشام، بينهما يحيى بن سعيد القَطَّان في هذا السند، والله أعلم.
          قوله: (عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ): وهي بنت أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد، و(زينب) هذه: ربيبةُ النَّبيِّ صلعم، تَقَدَّمَت، وكذا تَقَدَّمَت أمُّها (أمُّ سلمة): هند بنت أبي أُمَيَّة حذيفة، ومتى توفِّيت، وأنَّها توفِّيت بعد مقتل الحسين، وهي آخرهنَّ موتًا ♦ [خ¦115].
          قوله: (أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ): تَقَدَّمَت أيضًا، والكلام على اسمها، وهي أمُّ أنسٍ، وأختُ أمِّ حرامٍ، وزوجُ أبي طلحة زيدِ بن سهلٍ [خ¦130].
          قوله: (فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غَسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ؟): تَقَدَّمَ أنَّ (الغَسل) بفتح الغين، ويجوز ضمُّها [خ¦4/31-295]، وتَقَدَّمَ أنَّ هذا السؤال سأل عنه النَّبيَّ صلعم بها أربعُ نسوةٍ: سهلة بنت سهيلٍ، وخولة بنت حكيمٍ، وبُسرة بنت صفوانَ، وأمُّ سُليمٍ في (كتاب العلم) [خ¦130].
          قوله: (فَضَحِكَتْ أُمُّ سَلَمَةَ): تَقَدَّمَ الكلام عليها، وعلى الرواية الأخرى أنَّ المُنكِرة في «مسلم» عائشة، ولعلَّهما أنكرتا ذلك، وقد تَقَدَّمَ ما في ذلك في (كتاب العلم) [خ¦130].
          قوله: (فَبِمَ يُشْبِهُ الْوَلَدُ؟): كذا في أصلنا، وهو الفصيح؛ حذف الألف مع الاستفهام، ووقع في بعض النسخ: (فبما)، وهو خلاف الفصيح.
          وقوله: (يُشبِه الولدُ): (الولدُ): مَرْفُوعٌ، والمفعول محذوفٌ؛ أي: أخوالَه، والله أعلم.


[1] في (ب): (في أصلنا الدِّمَشْقيِّ).