التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر

          3327- قوله: (حَدَّثَنَا جَرِيرٌ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه بفتح الجيم، وكسر الراء، وأنَّه ابنُ عبدِ الحَمِيد الضَّبِّيُّ، تَقَدَّمَ مُتَرْجَمًا [خ¦70]، وتَقَدَّمَ (عُمَارَةَ) بعده: أنَّه بضَمِّ العين، وتخفيف الميم، ابن القعقاع الضَّبِّيُّ تَقَدَّمَ، وأنَّه له نحو ثلاثين حديثًا [خ¦1419]، و(أَبُو زُرْعَةَ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه هَرِم _وقيل غير ذلك_ ابن عَمرو بن جَرِير بن عبد الله البَجَليُّ.
          قوله: (عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ): (أشدِّ): مجرورٌ لأنَّه مضاف، و(دُرِّيٍّ): تَقَدَّمَ أنَّه بضَمِّ الدال وكسرها، وتَقَدَّمَ أنَّه الزُّهَرة، وكذا تَقَدَّمَ (إِضاءَةً): مكسور الهمزة الأولى، مفتوح الثانية، ممدودٌ، مَنْصُوبٌ على التمييز [خ¦3246] [خ¦3254].
          قوله: (لَا يَتْفُـِلُونَ): هو بضَمِّ الفاء وكسرها، و(التَّفْل): شبيهٌ بالبزق، وهو أقلُّ منه، قال الجوهريُّ: أوَّله البزق، ثمَّ التَّفْل، ثمَّ النَّفْث، ثمَّ النَّفْخ.
          قوله: (أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ): تَقَدَّمَ الكلام عليه، وكذا (الرَّشْحُ): أنَّه العرق، وكذا (مَجَامِرُهُمُ): تَقَدَّمَ قريبًا، وكذا (الأَُلُوَّةُ): ضبطًا ومعنًى، وأنَّه بفتح الهمزة وضمِّها، حكاهما ابن الأثير، وكذا (الأَلَنْجُوجُ): في (صفة الجنَّة)، ولغاته [خ¦3245].
          قوله: (عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ): هو بفتح الخاء، وإسكان اللام، وبضمِّهما، قال ابن قرقول: (بفتح الخاء وسكون اللَّام، كذا للكافَّة عن البُخاريِّ _وكذا ضبطه ابن قَيِّمِ الجَوزيَّة في «حادي الأرواح» وقال: (إنَّه الرواية)_ وبضمِّ الخاء واللَّام عند النَّسَفيِّ، وفي «مسلمٍ» الوجهان جميعًا؛ السكون مع الفتح عن أبي كُرَيب، والضمُّ فيهما عن ابن أبي شيبة، وكلاهما صحيحٌ، وبالضَّمِّ أوجه؛ لقوله: «أخلاقهم»؛ أي: أنَّهم على خُلُقٍ واحدٍ من التَّودُّد والتَّوافق، ليس في أحدٍ منهم خُلُق يُذَمُّ(1)؛ كما في الحديث الآخر: «لا تباغُضَ بينهم ولا اختلافَ، قلوبهم على قلبٍ واحدٍ»، وعلى الرواية الأخرى يكون المعنى: أنَّهم على صورة أبيهم آدم).


[1] (يذم): سقط من (ب).