نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار

          6376- (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) التَّبوذكي، قال: (حَدَّثَنَا سَلاَّمُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ) بتشديد اللام، الخزاعي البصري (عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَالَتِهِ) عائشة أمُّ المؤمنين ♦ (أَنَّ النَّبِيَّ صلعم كَانَ يَتَعَوَّذُ، / اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ) أي: فتنة تؤدِّي إلى النَّار، أو أريد بها مشاهدتها أولاً ثمَّ بعدها العذاب (وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ) أي: فتنة تؤدِّي إلى عذاب القبر (وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْغِنَى) كصرف المال في المعاصي.
          (وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ) كالطَّمع في مال الغير، وغير ذلك ممَّا سيُذكر في الباب اللاحق [خ¦6377] (وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ) بدلٌ من المسيح، أو عطف بيان له، أو نعتٌ له، ومطابقته للتَّرجمة ظاهرةٌ.