نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الدعاء إذا أراد سفرًا أو رجع

          ░52▒ (باب الدُّعاء إِذَا أَرَادَ) الإنسان (سَفَراً، أَوْ رَجَعَ) منه، كذا وقع في رواية الحمويي عن الفربري، ومثله في رواية أبي زيد المروزي لكن بالواو العاطفة (فِيْهِ) أي: في الباب (يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ) الحضرمي (عَنْ أَنَسٍ) ☺، والمراد بحديث يحيى بن أبي إسحاق / هو الَّذي وصله البُخاري في ((الجهاد)) في باب ((ما يقول إذا رجع من الغزو)) [خ¦3085]: حدَّثنا أبو معمر: أخبرنا عبد الوارث: أخبرنا يحيى بن أبي إسحاق، عن أنس بن مالكٍ ☺، قال: ((كنا مع النَّبي صلعم مَقْفَله من خيبر ورسول الله صلعم على راحلته، وقد أردف صفية، فلمَّا كان ببعض الطَّريق عثرت النَّاقة...)) الحديث.
          وفي آخره: ((فلمَّا أشرفنا على المدينة قال: آيبون، تائبون، عابدون، لربِّنا حامدون)) فلم يزل يقول ذلك حتَّى دخل المدينة. وقد وصله أيضاً في أواخر ((اللِّباس)) [خ¦5968]، وفي «الأدب المفرد»، وثبت الباب وما بعده في رواية أبي ذرٍّ عن الحمويي.