نجاح القاري لصحيح البخاري

باب فضل التهليل

          ░64▒ (1) (باب: فَضْلِ التَّهْلِيلِ) أي: قول لا إله إلَّا الله، اعلم أنَّ العرب إذا كثرَ استعمالهم الكلمتين، أو أكثر ضمُّوا بعضَ حروف إحداهما إلى بعض حروف الأخرى مثل: الحوقلة، والبسملة، فالتَّهليل مأخوذٌ من لا إله إلَّا الله، يقال: هيلل الرَّجل، وهلَّل إذا قالها، وهي الكلمةُ العليا الَّتي تدورُ عليها رحى الإسلام، والقاعدة الَّتي بُني عليها أركان الدِّين، وانظر إلى العارفين، وأرباب القلوب كيف يستأثرونها على سائر الأذكارِ، وما ذاك إلَّا لِما رأوا فيها من الخواص الَّتي لم يجدوها في غيرها.


[1] في هامش الأصل: قد بدئ في كتابة هذه القطعة السابعة والعشرين من ((شرح صحيح الإمام البخاري)) رحمه ربه الباري ضحوة يوم السبت الرابع والعشرين من أيام شهر رمضان المبارك المنسلك في سلك شهور السنة التاسعة والخمسين بعد المائة والألف يسر الله تعالى إتمامها وإتمام ما يتلوها إلى آخر الكتاب بحرمة النبي والآل والأصحاب صلوات الله تعالى وسلامه عليه وعليهم أجمعين، اللهم اجعل هذا الجمع ذخر لنا يوم الدين.