نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الدعاء برفع الوبأ والوجع

          ░43▒ (باب الدُّعاء بِرَفْعِ الْوَبَاءِ) الوباء: بالمد والقصر، فجَمْعُ المقصور: أوباء، وجمع الممدود: أوبئة، وهو المرض العام ينشأ من فساد الهواء، وقيل: الموت الذَّريع، وأنَّه أعمُّ من الطَّاعون، ومنهم من قال: الوباء والطَّاعون مترادفان.
          وردَّ عليه الحافظ العسقلاني: بأنَّ الطَّاعون لا يدخل المدينة، وأنَّ الوباء وقع بالمدينة كما في قصَّة العرنيين [خ¦4192]، وكما في حديث أبي الأسود: ((أنَّه كان عند عمر ☺ فوقع بالمدينة بالنَّاس موت ذريع)) [خ¦2643]، وقد يسمَّى طاعوناً مجازاً.
          (وَالْوَجَعِ) وهو يطلق على كلِّ مرضٍ فإنَّ له أسباباً شتَّى، فيكون من عطف العامِّ على الخاصِّ، وباعتبار أنَّ الوباء مرضٌ عامٌّ، يكون من باب العطف على العام.