نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الدعاء على المشركين

          ░58▒ (باب الدُّعاء عَلَى الْمُشْرِكِينَ) كذا أطلقَ هنا، وقيَّده في ((الجهاد)) [خ¦56/98-4590] بالهزيمة والزَّلزلة، والتَّبويب هنا ثابتٌ في رواية أبي ذرٍّ عن المستملي (وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ) عبد الله ☺: (قَالَ النَّبِيُّ صلعم : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ) أي: على كفَّار قريشٍ (بِسَبْعٍ) من السِّنين مقحطةٍ (كَسَبْعِ يُوسُفَ) ◙، هذا طرفٌ من حديث تقدم موصولاً في ((الاستسقاء)) [خ¦1007].
          (وَقَالَ) صلعم : (اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلٍ) أي: بإهلاكه، وسقط هذا التَّعليق من رواية أبي زيدٍ، وهو طرفٌ من حديثٍ لابن مسعود ☺ في قصَّة سلا الجزور التي ألقاها أشقى القوم على ظهر النَّبي صلعم ، وقد تقدَّم موصولاً في ((الطهارة)) [خ¦240].
          (وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ) ☻ : (دَعَا النَّبِيُّ صلعم ) القنوت (فِي الصَّلاَةِ: اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلاَناً وَفُلاَناً حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ ╡) / وفي رواية أبي ذرٍّ: <تعالى> ({لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران:128]) اسم ((ليس)): شيء، والخبر ((لك))، و((من الأمر)) حالٌ من ((شيءٍ))؛ لأنَّها صفة مقدَّمة. وهذا طرفٌ أيضاً من حديث تقدم موصولاً في ((غزوة أحد)) [خ¦4069]، وفي ((تفسير سورة آل عمران)) [خ¦4559]، وتقدَّم شرحه وتسمية من أُبهم من المدعوِّ عليهم.