نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الموعظة ساعةً بعد ساعة

          ░69▒ (بابُ: الْمَوْعِظَةِ سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ) يعني أنَّ الموعظة ينبغي أن تكون ساعةً بعد ساعةٍ؛ لأنَّ الاستمرار عليها يُورث الملال، وهو معنى قوله: ((كان يتخوَّلنا بالموعظة في الأيَّام كراهية السَّآمة علينا)) [خ¦6411]، والموعظة اسمٌ من الوعظ، وهو النُّصح والتَّذكير بالعواقب، تقول: وعظته وعظاً / وعِظةً فاتَّعظ؛ أي: قَبِل الموعظة.
          ومناسبة هذا الباب لكتاب الدَّعوات أنَّ الموعظة يخالطها غالباً التَّذكير بالله، وقد تقدَّم أنَّ الذِّكر من جملة الدُّعاء [خ¦80/66-9562] وخُتِم به أبواب الدَّعوات الَّتي عقَّبها بكتاب الرقاق لأخذهِ من كلٍّ منهما سواء.