نجاح القاري لصحيح البخاري

باب: لا يعضد شجر الحرم

          بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين(1) .
          ░8▒ (باب) بالتنوين: (لاَ يُعْضَدُ) أي: لا يقطع على صيغة المجهول، من عَضَدت الشَّجر أعضِدُه عَضْداً، من باب ضَرَب يَضْرِب؛ إذا قطعتَه، والعَضَد _بفتحتين_: ما يكسر من الشَّجر أو يقطع.
          وفي «المحكم»: والشَّجر مَعْضود وعَضِيد، قال: واستَعْضَده: قطعه، والمِعْضد _بكسر أوله_: الآلة التي يقطعُ بها. قال الخليلُ: المِعضد: الممتهن من السُّيوف في قطع الشَّجر. وقال الطَّبري: أصله من عَضُد الرجلُ الرجلَ؛ إذا أصاب بسوءٍ في عضده.
          (شَجَرُ الْحَرَمِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ☻ ، عَنِ النَّبِيِّ صلعم : لاَ يُعْضَدُ شَوْكُهُ) هذا التَّعليق ذكره المؤلِّف موصولاً عن ابن شُريح في هذا الباب [خ¦1832]، وذكره كذلك عن ابن عبَّاس ☻ في الباب الذي يلي هذا الباب [خ¦1833]، وسيذكر ما يتعلَّق به هنالك إن شاء الله تعالى.


[1] في هامش الأصل: قد بدئ في هذه القطعة التاسعة غداة ليلة القدر من أيام شهر رمضان المبارك من شهور سنة خمس وثلاثين ومائة وألف يسر الله تعالى إتمامها وما يتلوها إلى آخر الكتاب الجامع الصحيح بحرمة النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم.