الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب من كذب في حلمه

          ░45▒ (باب: مَنْ كَذَبَ فِي حُلُمِه)
          أي: فهو مذموم، أو التَّقدير: (باب: إثم مَنْ كذب...) إلى آخره.
          وأشار بقوله: (كذب في حُلمه) مع أنَّ لفظ الحديث <تحلَّم> إلى ما ورد في بعض طرقه، وهو ما أخرجَه التِّرمِذيُّ مِنْ حديث عليٍّ رفعه: ((مَنْ كَذَبَ في حُلُمِهِ كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَقْدَ شَعِيرَةٍ)) قالَ الطَّبَريُّ: إنَّما اشتدَّ فيه الوعيدُ مع أنَّ الكذب في اليقظة قد يكون أشدَّ مفسدةً منه، لأنَّ الكذب في المنام كذبٌ على الله أنَّه أراه ما لم يرَه، والكذب على الله أشدُّ مِنَ الكذب على المخلوقين، وإنَّما كان الكذب في المنام كذب على الله لحديث: ((الرُّؤيا جزء مِنَ النُّبوَّة)) وما كان مِنْ أجزاء النُّبوَّة فهو مِنْ قبل الله تعالى. انتهى مِنَ «الفتح».