الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: إذا رأى أنه أخرج الشيء من كورة فأسكنه موضعا آخر

          ░41▒ (باب: إِذَا رَأَى أنَّه أَخْرَجَ الشَّيء مِنْ كُورَةٍ)
          كذا في «النُّسخ الهنديَّة»، وفي نسخة «الفتح»: <مِنْ كُوَّة>. قالَ الحافظُ: واختُلف في ضبط (كُوَّة) فوقع في رواية لأبي ذرٍّ بضمِّ الكاف وتشديد الواو المفتوحة، ووقع للباقين بتخفيف الواو وسكونها بعدها راء، وهو المعتمد، والكورة: الناحية. انتهى.ولم يتعرَّض الحافظ لوجهِ المطابقة.
          قالَ العلَّامةُ القَسْطَلَّانيُّ: ومطابقة الحديث للتَّرجمة تؤخذ مِنْ قولِه: (خرجت مِنَ المدينة) لأنَّ في رواية ابن أبي الزِّناد: <أُخرجت مِنَ المدينة وأُسْكِنت بالجحفة>_بزيادة همزة مضمومة قبل خاء (أُخْرِجْتُ) بالبناء لِما لم يسمَّ فاعله_ وهو الموافق للتَّرجمة، وظاهر التَّرجمة أنَّ فاعل الإخراج النَّبيُّ صلعم، وكأنَّه نسبه إليه، لأنَّه دعا به حيث قال: ((اللَّهمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَة،َ وَانْقُلْ حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ)). انتهى.