الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب جر القميص في المنام

          ░18▒ (باب: جرِّ القميص في المنام)
          تقدَّم وجه عقد التَّرجمة قبل باب، قالَ الحافظُ: قالوا: وجه تعبير القميص بالدِّين أنَّ القميص يستر العورة في الدُّنْيا والدِّينَ يسترها في الآخرة ويحجبها عن كلِّ مكروه، والأصل فيه قوله تعالى: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ} الآية [الأعراف:26]، والعرب تكنِّي عن الفضل والعفاف بالقميص، واتَّفق أهل التَّعبير على أنَّ القميص يعبَّر بالدِّين، وأنَّ طوله يدلُّ على بقاء آثار صاحبه مِنْ بعده، وهذا مِنْ أمثلة ما يُحمد في المنام، ويُذمُّ في اليقظة شرعًا_أعني جرَّ القميص_ لِما ثبت مِنَ الوعيد في تطويله، ومثله ما سيأتي في (باب: القيد) وعكس هذا ما يذمُّ في المنام ويُحمد في اليقظة. انتهى.