الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب رؤيا الصالحين

          ░2▒ (باب: رُؤْيَا الصَّالحين)
          قالَ الحافظُ: الإضافة فيه(1) للفاعل لقوله في حديث الباب: (يَرَاهَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ) وكأنَّه جمع إشارةً إلى أنَّ المراد بالرَّجل الجِنس، وقال في شرح الحديث: قال المهلَّب: المراد غالب رؤيا الصَّالحين، وإلَّا فالصَّالح قد يرى الأضغاث، ولكنَّه نادر لقلَّة تمكُّن الشَّيطان منهم، بخلاف عكسهم، فإنَّ الصِّدق فيها نادرٌ لغلبة تسلُّط الشَّيطان عليهم، قالَ ابنُ العربيِّ: رؤيا المؤمن الصَّالح هي الَّتي تُنسب إلى أجزاء النُّبوَّة، ومعنى صلاحِها استقامتُها وانتظامُها، قال: وعندي أنَّ رؤيا الفاسق لا تُعدُّ في أجزاء النُّبوَّة، وقيل: تُعدُّ مِنْ أقصى الأجزاء، وأمَّا رؤيا الكافر فلا تُعدُّ أصلًا، وأخرج مسلم مِنْ حديث أبي هريرة مرفوعًا: ((وأَصْدَقُهُمْ رُؤْيَا أصْدَقُهم حَدِيثًا)) ثمَّ بسط الحافظُ الكلامَ على شرح حديث الباب (جُزْءٌ مِنْ ستَّة وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا...) الحديث، وكذا على اختلاف ألفاظ الواردة فيه.


[1] في (المطبوع): ((إليه)).