الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الرؤيا بالنهار

          ░12▒ (باب: رؤيا النَّهار(1) وقالَ ابنُ عون...) إلى آخره
          قالَ الحافظُ: هذا الأثر وصله القيروانيُّ في «كتاب التَّعبير» له، قال القيروانيُّ: ولا فرق في حكم العبارة بين رؤيا اللَّيل والنَّهار، وكذا رؤيا النِّساء والرِّجال، وقال المهلَّب نحوه، وقد تقدَّم نحو ما نقل عن بعضهم في التَّفاوت، وقد يتفاوتان أيضًا في مراتب الصِّدق. انتهى.
          وقالَ العلَّامةُ القَسْطَلَّانيُّ: وقال أهل التَّعبير: إنَّ رؤيا النَّهار بالعكس، لأنَّ الأرواح لا تجول أصلًا والشَّمس في أعلى الفلك، وذلك أنَّ قوَّتها تمنع مِنْ إظهار أمر الأرواح وتصرُّفها فيما تصرَّف فيه، وقيل: إنَّ رؤيا النَّهار أقوى مِنْ رؤيا اللَّيل وأتمُّ في الحال، لأنَّ النُّور سابق لكلِّ ظلمة... إلى أن قال: وأمَّا الوقت الَّذِي تكون الرُّؤيا فيه أصحَّ الَّذِي(2) تكون فيه فاسدة فقالوا: تكون صحيحة في أيَّام الرَّبيع... إلى آخر ما ذكر.


[1] في (المطبوع): ((الرؤيا بالنهار)).
[2] في (المطبوع): ((والذي)).