الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الرؤيا من الله

          ░3▒ (باب: الرُّؤيا مِنَ الله)
          قالَ الحافظُ: أي: مطلقًا، وإنْ قُيِّدت في الحديث بالصَّالحة فهو بالنِّسبة / إلى ما لا دخول للشَّيطان فيه، وأمَّا ما له فيه دخل فنُسبت إليه نسبةً مجازيَّةً مع أنَّ الكلَّ بالنِّسبة إلى الخلق والتَّقدير مِنْ قِبل الله تعالى، وإضافة الرُّؤيا إلى الله [تعالى] للتَّشريف، وظاهر قوله: (الرُّؤيا مِنَ الله، والحُلْمُ مِنَ الشَّيطان) أنَّ الَّتي تضاف إلى الله لا يقال لها: حُلم، والَّتي تضاف للشَّيطان لا يقال لها: رؤيا، وهو تصرُّف شرعيٌّ، وإلَّا فالكلُّ يُسمَّى رؤيا. انتهى.
          قلت: وسيأتي التَّبويب بقوله: (باب: الحلم مِنَ الشَّيطان) في «هامش المصريَّة»: